غزوة بحران هي إحدى الغزوات الهامة في تاريخ الإسلام، وقعت في السنة الثامنة للهجرة. وتعتبر هذه الغزوة من الحوادث التي شكلت نقطة تحول في تاريخ الدعوة الإسلامية، إذ جاءت في ظل الظروف التي كانت تمر بها المدينة المنورة وتوترات العلاقات مع قريش مكة وحلفائها. إليك تفصيلًا حول غزوة بحران: **السبب والتحضير:** تمثلت أسباب غزوة بحران في تحرك قوات قريش مكة وحلفائها لمهاجمة المدينة المنورة بعد هزيمتهم في غزوة تبوك. قرر النبي محمد تنظيم حملة عسكرية لمواجهة هذا التهديد وحماية المسلمين. **التحرك نحو بحران:** قام النبي محمد بتجميع الجيش والتحضير للمواجهة مع قوات قريش، ثم توجه بالجيش نحو بحران، وهي منطقة تبعد حوالي 60 كيلومترًا إلى الشمال من المدينة المنورة. **المواجهة مع قوات قريش:** وقعت المواجهة بين قوات المسلمين وقوات قريش في بحران، وكانت المعركة شديدة الحدة واستمرت لعدة أيام. ورغم أن قوات قريش كانت تمتلك تفوقًا عسكريًا، إلا أن المسلمين نجحوا في الدفاع عن أنفسهم وتحقيق النصر. **النتائج:** فازت قوات المسلمين في غزوة بحران وأحبطت مخططات قوات قريش للهجوم على المدينة المنورة. كما أن النصر في بحران ساهم في تعزيز نفوذ المسلمين في المنطقة وزيادة استقرارها. **التأثير:** لها غزوة بحران تأثير كبير في تاريخ الإسلام، حيث أظهرت قوة الإيمان والصبر في وجه التحديات، وزادت من ثقة المسلمين في قيادة النبي محمد ورسالته. كما أن النصر في بحران ساهم في تعزيز مكانة المسلمين ونفوذهم في المنطقة. **الختام:** إن غزوة بحران تعتبر أحد الأحداث الهامة في تاريخ الإسلام، حيث أظهرت قدرة المسلمين على التغلب على التحديات وتحقيق النصر رغم الصعوبات. وقد تركت هذه المعركة بصمة قوية في تاريخ المسلمين وساهمت في تعزيز مكانتهم ونفوذهم في المنطقة.